العمل الإنساني وثقافة التطوع

يعتبر العمل الإنساني الخيري من أسمى أنواع الأعمال التي يمكن أن يقدمها الإنسان لأخيه الإنسان، فالعالم وما فيه من شعوب، منهم من تتعدد أوجاعهم ومنهم الكثير من الفقراء والمحتاجين.

وتجدر الإشارة إلى أن مساهمة الإنسان المتطوع، تختلف سواء أكانت مساهمة الفرد بِعِلْمْه في بناء المجتمع ونشر الوعي الثقافي داخله. أو مساعدات مالية لكثير من الفئات الهشة التي تحتاج المساعدة، في واقع مرير.

ويبدو أن العمل الإنساني والتطوع يساهمان في تقوية وتعزيز ثقافة التضامن، في أي دولة من دول العالم، الشيء الذي يجعل فئة كبيرة من الناس، تتولد لديهم إحساس بالآخرين وآلامهم، ، ويشعر المستفيدون أنهم في وطن ينظر إليهم كأبنائه ويحميهم، ولا يشعرون بالغربة داخله.

وللتذكير فالعمل الإنساني يتجاوز عالم الإنسان إلى عالم الحيوان، فدائرة الإنسانية تتسع لمساعدة المخلوقات الأخرى.

والعالم اليوم توجد فيه الكثير من الأزمات والحروب في مختلف المناطق، الشيء الذي يحصد معه الكثير من الأرواح ويترك عددا من المشردين والفقراء، الذين تحتضنهم الطبيعة إلى أن يجدوا من ينظر في حالهم.

وفي مناطق أخرى خاصة في فصل الشتاء وتهاطل الثلوج يعانون من البرد فالعمل الخيري، لا يقاس بثمن، فصناعة الابتسامة في الوجوه المتضررة في كل البقاع، تتقدم معه قيم الخير ومنها التراحم والإخاء والمحبة…

والتطوع يدفع الأفراد إلى الرغبة في تقديم يد العون إلى أي فئة، دون انتظار المقابل، هذه الأعمال تحرك القيم الإنسانية النبيلة، ومن تم تدفع عجلة التنمية وخدمة المجتمع. والنظر في البعد الكوني للإنسانية الذي يتخطى الحدود وينظر للناس وراء الجبال والصحاري والمرتفعات….

ولا يمكن تجاهل أن الأعمال الإنسانية بمختلف أنواعها وأناسها، والتطوع كسمة بارزة يعود على صاحبه بالعديد من المنافع ذات القيمة المعنوية، واستمرار مثل هاته الأعمال هي التي تعطي للحياة بُعْدَها الجميل، وتخلق جيل يتضامن برأيه أو ماله ووقته، وكل ذلك يغذي القيم الْخَيِّرة، وبذلك تسمو المجتمعات وتعلو وينتشر الخير وثقافة الإنسانية في أبهى تجلياتها.